الأحد، 26 مارس 2017

كيفية تدريب الأولاد على مهارات الحياة

كيفية تدريب الأولاد على مهارات الحياة
- ما المقصود بمهارات الحياة؟
مهارات الحياة هي: "السلوكيات التي تمكن الشخص من إجادة التعامل مع نفسه والآخرين وتعينه على تحمل المسؤولية إتخاذ القرارات الصحيحة وحل المشكلات، وحسن التكيف مع الحياة والسعادة فيها".

- أهمية إكتساب مهارات الحياة:
الإنسان كائن إجتماعي بطبعه، فهو لا يستطيع العيش بمعزل عن الناس، ومن ثم فهو في حاجة إلى التواصل مع الآخرين، والتفاعل معهم، وتعينه على تحقيق أهدافه بنجاح، وتكفل له حياة سعيدة.. وبقدر تمكن الشخص من مهارات الحياة يستطيع أن يحقق تميزاً، ويرتقي بذاته، ويجيد التعامل مع المشكلات والأزمات.

ويمكن تحديد أهمية مهارات الحياة لأولادنا من خلال كونها:
1- خير وسيلة لإنجاح أولادنا في حياتهم.
2- تكسب الولد الثقة بالنفس؟
3- تمكن الولد من النجاح في عمله.
4- تزيد من دافعية الولد للتعلم.
5- تساعد الولد على تطبيق ما يتعلمه عملياً ويمارسه في حياته.
6- تساعد الولد على حل مشكلاته.
7- تهب الولد حب الآخرين وإحترامهم وتقديرهم لعمله؛ ومن ثمّ تقديره لذاته.
8- تشعر الولد بالراحة النفسية والطمأنينة والسعادة.

- مهارات حياتية يجب أن تكسبها لولدك:
أوّلاً: مهارات التأمل والتفكير لإستنباط الحقائق: فقد يسألك ولدك مثلاً: من أين يأتي الماء الذي نشربه؟ فلا تجبه، ولكن رد إليه سؤاله قائلاً: أريدك أن تفكر أنت في الإجابة وتذكرها. وحاوره وساعده خطوة خطوة؛ حتى يصل إلى الإجابة بنفسه.

بهذا الأسلوب يمكننا إكساب أولادنا مهارات الحياة عن طريق الحوار وطرح المشكلات وتوقعها وفرض الفروض وإختبار صحتها، بغية التوصل إلى حل لها.

ثانياً: مهارات الإتصال: ومنها الإتصال اللفظي، وغير اللفظي (لغة الجسد)، والإصغاء، والتحدث. وكذلك التعبير على الحاجات والأفكار والمشاعر.

ثالثاً: مهارات إدارة الذات: وتشتمل على: تقدير الذات، وبناء الثقة بالذات، والوعي الذاتي، وتعرف مواطن القوة ونقاط الضعف وتحديد الأهداف، والتحكم في الذات، ومراقبتها، وتقويمها، وتأكيد الذات.

رابعاً: مهارات مع الغير: وتتضمن: مهارات التفاوض، والقبول والرفض، وإدارة النزاع، ومهارات الإقناع، وإحترام الآخرين.

خامساً: الذكاء العاطفي الوجداني: ويشتمل على:
1- التقمص العاطفي (تفهم الغير، والتعاطف معه).
2- الإستجابة لإحتياجات الآخر ومساعدته.
3- إمتصاص الغضب.
4- إجادة التعامل مع مواقف الحزن.

سادساً: مهارات العمل الجماعي: ومنها: العمل في فريق، وتقدير أعمال الآخرين، والمبادرات الفردية، ومهارات قيادة الفريق، وحسن التعامل مع الفروق الفردية.

سابعاً: مهارات صنع القرار: ومن أهمها: جمع المعلومات، وإتّخاذ القرارات.

ثامناً: مهارات التفكير الناقد والإبداعي: وتشتمل على مهارات: الحكم على النص المسموع أو المقروء، وتمييز الجيِّد من الرديء، وإبتكار عناوين جديدة، وإيجاد حلول بديلة جديدة للمشكلة، وإقتراح نهاية للقصة المقروءة.

تاسعاً: مهارات التعامل مع ضغوط الحياة: وتتضمن: إدارة الوقت، والتفكير الإيجابي، والتفاؤل، وتقنيات الإسترخاء، والرضا.

عاشراً: مهارات الدعوة وكسب التأييد: ومنها: مهارات التأثير في الغير، ومهارات الإقناع، ومهارات التحفيز.

حادي عشر: مهارات الحوار في المجتمع: وتشتمل على: عناصر الحوار، وآداب ومهارات الإختلاف وإحترام الرأي الآخر وسوق الأدلة وإنتقاء الكلمات والتعبيرات، والهدوء والذوق، وإستيعاب الغير.

- أساليب تنمية مهارات الحياة: لتنمية مهارات الحياة لدى أولادنا أساليب متعددة، منها: الحوار، وإستخدام الصور، وتمثيل الأدوار، ومشاهدة شرائط الفيديو، والإستماع إلى شرائط الكاسيت، والبيان العملي.

- نماذج تطبيقية لتنمية مهارات الحياة:
* النموذج الأوّل "ترتيب السرير": يسير وفق الخطوات التالية:

تقوم الأُم بفرد الثنيات الموجودة أسفل غطاء السرير، ثمّ يقوم الطفل بمحاكاة الأُم في هذه الخطوة وتشرف هي عليه وتصوب أداءه حتى يتقن الأداء" يراعى في بقية الخطوات الآتية هذا الأمر مرّة تنفذ الأُم بياناً توضيحياً، ثمّ ينفذ الطفل الخطوة تحت إشرافها ويكرر ذلك حتى يتقن المهارة.
سحب أعلى الغطاء إلى مقدمة السرير.
التأكد من أن أعلى الغطاء مثبت على جهتي السرير.
فرد المخدات ونفشها ووضعها على مقدمة السرير.
سحب النهاية الأمامية لغطاء السرير إلى مقدمة السرير.
إزالة ثنيات غطاء السرير كلها.
التأكد من أن غطاء السرير مثبت من الجانبين.
* النموذج الثاني: "إعداد ساندوتش قطعة اللحم":
الأدوات: (خبز – قطعة لحم – سكين – ملعقة).
طريقة التدريس: النمذجة "النموذج والممارسة"، كما يلي:
شرح الخطوات للطفل وتسجيل ذلك على شريط؛ ليسمعه الطفل عدة مرات حسب إحتياجاته وإستيعابه، وذلك وفق قيام الأُم الخطوات التالية:
1- تقوم الأُم بإحضار الطبق والسكين.
2- تحضر الأُم الخبز وقطعة اللحم.
3- تخرج الأُم الخبز من الكيس.
4- تقطع الأُم قطعة اللحم.
5- تفتح الخبز وتطلب منه وضع قطعة اللحم في الوسط وتساعده على ذلك.
6- تطلب منه أن يقوم بعمل الساندوتش بمفرده وتساعده على ذلك ويتكرر ذلك حتى يصنع الساندوتش دون مساعدة أُمّه.

النموذج الثالث: نموذج لإكساب طفل متوحد مهارة تنظيف حوض الغسيل:
- يسير ذلك وفق ما يلي:
1- تجهيز أدوات التدريب وهي: بدرة غسيل، قفازات، قطع الإسفنج حوض الغسيل.
2- مشاهدة الطفل للأُم وهي تنفذ خطوات التنظيف بعد لبس القفاز.
3- يلبس الطفل القفاز في يديه.
4- توجه الأُم الطفل إلى تبليل حوض الغسيل بالماء، ثمّ رش بدرة الغسيل على الحوض.
5- قيام الطفل بتنظيف حوض الغسل بقطعة الإسفنج ما شاهد ذلك من أُمّه.
6- يجفف الطفل حوض الغسيل بقطعة قماش نظيفة وجافة.

منقول للإفادة

الجمعة، 24 مارس 2017

الاساءة اللفظية تضر بالاطفال

الاساءة اللفظية تضر بالاطفال
كثيراً ما تتردد بين أفراد الأسرة جمل وعبارات تحمل الإساءة للأطفال، وأخطر ما في تلك الجمل تلك التي تقال دون وعي بآثارها السلبية التي ستقع على الأبناء والتي قد تكون سبب انحرافهم أو إمراضهم النفسية أو فشلهم في حياتهم وقلة ثقتهم بأنفسهم. ومن هذه الجمل: انك غبي، انك كذاب، أو إطلاق ألقاب لا تليق به، أو إطلاق أسماء حيوانات عليه وما إلى ذلك من عبارات الاستهزاء بالشكل الخارجي للشخصية عندما يشاغب الطفل أو يقع في الخطأ.وقد لا يقصد الأهل من هذه الألفاظ وصفهم بما تحمله الكلمة من معنى دقيق بل يقصدون بها التخفيف من غضبهم وتوترهم وأحيانا تخرج الألفاظ كردة فعل على أخطاء الصغار متجاهلين تأثيرها عليهم، ولو أنهم امتلكوا الأرضية الثقافية والعلمية لأدركوا كيف يحولون تلك العبارات السلبية إلى عبارات ايجابية وتربوية تحمل التوجيه والإرشاد دون الإهانة أو الإساءة.

   إقرار بالخطأ

الغريب في الأمر أن الآباء والأمهات يعترفون باقترافهم مثل هذه الأخطاء، ويستخدمون العبارات التي تضر بالطفل دون وعي بحقيقة ومدى تأثيرها بل يقولونها للتخلص من إلحاح الطفل ومشاكسته.

وتستخدم بعض الأمهات هذه الألفاظ من أجل أن يخافها أبناؤها بعد شعورها بأنهم لا يطيعونها ولتخرج من ضعفها بعد تهديدها المتكرر للطفل بعودة أبيه، ولذلك فقدت هذه التهديدات قيمتها وأهميتها عنده لأنه اعتاد سماعها، والخطأ في هذه العبارة أيضاً أنها توحي بضعف الأم واتكاليتها على زوجها، فلذلك يتكرس لدى الطفل أن أمه ضعيفة فيتمادى دون خوف في ظل غياب زوجها المتكرر عن المنزل، الأمر الذي يجعل الضغوط تزداد عليها وبالتالي تخرج عن هدوئها وتندفع لقول تلك الجمل التي تضر بأولادها.

    أسلوب فاشل

ان عبارات الذم والنهي والزجر لا تصلح أسلوباً للتغيير وللتربية، ولن يجد قائلها استجابة من الطرف الآخر وقد تصبح الكلمات المستخدمة تجاه الطفل مع التكرار صفة لازمة له فيقتنع أنه كسلان مثلاً، وعندها يصبح من الصعب أن تقنعه بالعكس أو بأن الذي مر به ما هو إلا كبوة ويجب تجاوزها، وقد تخلق هذه الكلمة لديه الكثير من المشكلات النفسية كعدم الثقة بالنفس أو الكره والحقد لكل من هو مجتهد، أو أنه يصبح حقيقة كسلان فيمتنع عن العمل وعن الدراسة ويتسم مسلكه بالسلبية في المجتمع فيغدو لا قيمة له وعالة على الآخرين، وبعض الأهل عندما يصل ابنهم إلى هذه النتيجة لا يدركون أنهم السبب فيما ??صل إليه.

عبارات ممنوعة:

ونورد هنا مجموعة من الأمثلة على العبارات التي يستخدمها الأهل مع الأطفال والتي تضر بنموهم النفسي والاجتماعي:

عبارات الكره ونفي الحب: «لم أعد احبك»، «أنا أكرهك» فعندما تقول الأم أنا أكرهك فهي لا تقصد ذلك ولكنها تقولها من باب التفريغ، إلا أنها تترك مدلولات نفسية خطيرة على الطفل، بحيث أنه فقد عنصر الأمان الأول بالنسبة له وهي الأم.

عبارات المقارنة: «فلان أفضل منك» وغيرها من عبارات تسيء كثيراً للطفل حيث المقارنة بين الأطفال إن كانوا زملاء أو أخوة، فتعود الأم محاولة التصحيح، والندم على ما أطلقته على الطفل من ألفاظ وما يصاحب ذلك من تأنيب الضمير.

عبارات الإذعان الأعمى: «يجب عليك دائماً أن تطيع الكبار» فهو حين يلقن هذه العبارة أي أن يطيع جميع الكبار يجعله ذلك فريسة للمستغلين، والمطلوب هو تعليمه احترام الكبار لكن مع الشرح له بعدم التنفيذ الأعمى لأوامر الغرباء.

العبارات التي تسم الطفل بالغباء والنقص: «انك غبي، كسول» فعادة ما يقول الآباء هذه العبارات عند الغضب لكنك ان تعودت على قولها فإن طفلك قد يبدأ في تصديقها والأفضل أن تقول له «كان ما فعلته شيئاً سخيفاً أو خاطئاً.. أليس كذلك؟«.

عبارات التهديد والتخويف: «إن لم تنم فسآتيك بالطبيب ليؤلمك بإبرته»، أو «إن لم تصمت أو تجلس أو تهدأ فسيأتي لك حيوان معين أو شيء خيالي». فلا يجوز أن تلقن الأم لابنها معلومات خاطئة لأن الطفل يصدق كل ما يقال له ولا يجوز لها أن تخوفه من الطبيب الذي قد يحتاج إليه يوماً ما، أضف إلى ذلك إلى أن هذه المخاوف قد تترسب في عقله اللاواعي، قد يعلمه ذلك على الكذب.

عبارات التمييز بين الجنسين: «أنت بنت وهو صبي» هذه العبارة لا تجوز لأنها مخالفة لأبسط الحقوق الإنسانية كالعدل، فهي تحمل الظلم وتجعل الفتاة تشعر بالدونية وبالتفرقة بينها وبين أخيها على أساس الجنس الذي لم يكن لها الخيار في اختياره، ما يجعلها تحقد على الجنس الآخر.

ومن العبارات السلبية قولك «انظر إلى كل ما بذلته من أجلك» تعني هذه العبارة «لو لم تولد أنت فإن حياتنا ستكون أفضل» إن ذلك سخفاً من الأب فالأطفال لم يطلبوا أن يولدوا وعلى من يرغب بالإنجاب أن يقدم التضحيات دون تقديم المن.

عبارات الاتهام بالسرقة والغش: «أنك كذاب أو لص» ومعظم الأطفال قد يستولون على شيء ليس ملكاً لهم، ثم ينكرون معرفتهم بذلك حين مطالبتهم به، وما ذلك إلا لحب التملك الذي يكون فطرياً في الطفل، ولكن يتحول الأمر إلى مشكلة عندما نقوم بردة فعل غير محسوبة ونتهمهم بالسرقة والكذب.

ومن العبارات أيضاً «لا تبك، فالرجال لا يبكون» فلهذه الجملة خطورة أولها تلقين الصبية مخالفة نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم، فقد ورد في السنة انه أمر بالبكاء خشية الله وذم من لا تبكي عيناه.

ومن الناحية النفسية يعد البكاء متنفساً للإنسان حيث يفرغ ما يحمل من شحنات عبر هذه الدموع، فكيف لنا أن نمنع الطفل عن البكاء بالإضافة إلى أن البكاء تعبير طبيعي عن حالة ما يمر بها الإنسان.

إرشادات

من الأفضل إعطاء تعليمات إيجابية للطفل تحمل صيغة الأسئلة والأوامر البسيطة والقصيرة، فهي أسهل عليه في التنفيذ، فمثلاً من الخطأ أن تقول لطفلك «ابعد قدمك عن الكرسي» بل قل له «ضع قدمك على الأرض» لأنه قد يبعد الولد قدميه عن الكرسي.

التركيز على الايجابيات في السلوك وعدم تسليط الضوء على مواطن الضعف والسلبيات.

استخدام عبارات المديح والتشجيع فهي ذات آثار إيجابية في نفس الطفل وتثير لديه الدافعية لانجاز الأهداف والطاعة الواعية لأوامر الكبار.

إتاحة المجال للطفل للنقاش في التعليمات الموجهة له، وإعطاؤه الحرية في الاختيار والملكية، وتشجيع عنصر الاستقلال.

عدم استخدام أسلوب النهي عندما تريد أن تعلم الطفل سلوكاً ما، كأن تقول له لا تفعل كذا والأفضل أو الأصح ان تقول له افعل كذا وكذا فلا تقل له «لا تأكل من هذا الإناء، بل قل له من فضلك كل من ذاك الإناء».